افتح قلبك - (قصص قصيرة)


المشكلة العويصة

تعرض صاحب مصنع صابون لمشكلة كبيرة اصابت سمعة مصنعه وهددته بخسارة كبيرة
وكانت المشكلة عبارة عن ان بعض علب الصابون الذى ينتجه تكون فارغة بسبب سرعة المكينة اثناء التغليف مما أثر على سمعة مصنعه
وجاء صاحب المصنع بخبراء لكى يجدوا له حل فقال له الخبراء : الحل الوحيد ان تأتى بمكينة ليزر توضع فوق خط سير الانتاج وتكشف كل علبة تمر وهل بداخلها صابون اما لا ، وتكلفة هذا المكينة 200 ألف دولار
فغضب صاحب المصنع عندما سمع تكلفة المكينة الجديدة وضخامة المبلغ وبعد تفكير عميق قرر ان يشتريها حتى يحافظ على سمعة مصنعه
وخلال فترة جلوسه فى مكتبه وتفكيره دخل عليه عامل صغير فى مصنعه وقال له سيدى انت لست بحاجه لدفع 200 ألف دولار لشراء هذه المكينة فقط اعطنى 100 دولار وسأجد لك الحل !! فتعجب صاحب المصنع من كلام العامل واعطاه المبلغ
وفعلآ في الصباح آتى العامل بمروحة ووضعها امام خط سير الانتاج وقامت المروحة بتطير اى علبة فارغة ليس بدخلها صابون والعبوات التي بدخلها تمر على خط الانتاج ولا يحدث لها شئ .
( لا تستهين بأي شخص مهما كان بسيط فربما لدية افكار ليست لدى خبراء. )


***************
 صورة الملك

يُحكى أنه كان يوجد ملك أعرج ويرى بعين واحدة وفي أحد الايام دعا هذا الملك رسامين ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن "لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة فرفض كل الرسامين رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟ وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج 
ولكن ، وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الرسامين رسم الصورة) وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غاية الروعة كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقية الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه) ويحني قدمه العرجاء وهكذا رسم صورة الملك بلا عيوب وبكل بساطة .
الحكمة: ليتنا نحاول أن نرسم صورة جيدة عن الآخرين مهما كانت عيوبهم واضحة..وعندما ننقل هذه الصورة للناس نستر الأخطاء فلا يوجد شخص خال من العيوب فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ونترك السلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين .
**********************
 رحلة إلى بلد فقير

في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ليري ابنه كيف يعيش الفقراء لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقير في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه : كيف كانت الرحلة ؟ قال الابن : كانت الرحلة ممتازة قال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء ؟ قال الابن : نعم قال الأب : إذاً أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟ قال الابن : لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا وهم الفقراء يملكون أربعة ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ولهم امتداد الأفق لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول لدينا خدم يقومون على خدمتنا وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا وهم يأكلون ما يزرعون نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا وهم يملكون أصدقاء يحمونهم كان والد الطفل صامتاً عندها أردف الطفل قائلا : شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء .

قدر كل ما تملكه تجعلك ممتناً أن تشكر الله تعالى على كل ما أعطاك بدلاً من التفكير والقلق فيما لا تملك
***********************
 الأسئلة الثلاث

ذهب غلام إلى حكيم ليسأله ثلاث أسئلة
الغلام : هل تستطيع الأجابة عن أسئلتي الثلاثة؟
الحكيم : قد أستطيع
الغلام : السؤال الأول : لماذا لا نرى الله وهو موجود؟
السؤال الثاني : ما هو القضاء والقدر؟
السؤال الثالث : لماذا يتألم إبليس عندما يتعذب في النار مع أنه مخلوق منها؟
هنا قام الحكيم وصفع الغلام صفعة قوية فتألم الغلام
قال الحكيم : هل تعلم لماذا صفعتك؟
الغلام : لا
الحكيم : صفعتك للأجابك عن أسئلتك الثلاث
الغلام : ولكنني لم أفهم شيئا
الحكيم : هل تشعر بالألم عندما صفعتك؟
الغلام : نعم
الحكيم: هل الألم موجود؟
الغلام : نعم الألم موجود
الحكيم : وهل ترى الألم؟
الغلام : لا
الحكيم: والله أيضا موجود ولكننا لا نراه بل هو الذي يرانا
الغلام : وماذا عن إجابة السؤال الثاني؟
الحكيم: هل حلمت البارحة أنني سوف أصفعك؟
الغلام : لا
الحكيم: هل تخيلت مرة أنني سوف أصفعك؟
الغلام : لا
الحكيم: هذا هو القضاء والقدر
الغلام : ماذا عن إجابة السؤال الثالث؟
الحكيم: مما خلقت يدي؟
الغلام : من طين
الحكيم: مما خلق وجهك؟
الغلام : من طين
الحكيم: عندما صفعتك ألم تشعر بالألم؟
الغلام : بلى
الحكيم: يدي خلقت من طين ووجهك من طين إذاً فالطين ضربت الطين ومع ذلك ألمتك
الغلام : نعم
الحكيم: هذا هو إجابة السؤال الثالث
الغلام : لم أفهم
الحكيم : إبليس مخلوق من نار ويتعذب في النار فهى تؤلمه