قصة إبريق شاى - من الأدب الصيني


قصة إبريق شاى
(قصة من الأدب الصيني)


كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان رجل يمتلك إبريق شاي توارثه عن أجداده من جيل إلى جيل . و كان يستعمل كل يوم هذا الإبريق لشرب الشاي فيحمله معه إلى الحقل ليروي عطشه كلما ذهب للعمل .
ما كان هذا الرجل يقدر قيمة إبريقه ، فكان يرمي به بإهمال هنا أو هناك ، ذات اليمين أو ذات الشمال كلما فرغ من الشاي .
و ذات يوم ، مر بائع عاديات في طريق الرجل فعاين الإبريق ليتأكد بعد برهة من الزمن أنه يعود إلى زمن قديم جدا قد يصل إلى أسرة " مينغ " ، فاقترح على الرجل ثمنا مجزيا لاقتناء الإبريق .
فلما تأكد الرجل من أن إبريقه ثمين رفض البيع رغم إلحاح عالم الآثار .
و مضى رجل العاديات في حال سبيله إلا أن صاحب الإبريق ظل واقفا حاملا كنزه الثمين بين يديه لا يدري في أي الأمكنة يضعه .
فوق الطاولة ؟ هو هناك عرضة لأي عابر سبيل فما بالك بسارق مدرب على المهنة .
في الخزانة ؟ قد يدخل فأر وسطه و يتسبب في كسره .
ظل الرجل يدور ويدور في البيت حاملا البريق برفق بين يديه باحثا له عن مكان
هل أضعه فوق هذه الخزانة ؟ يا ويلي . قد يسقط و يذهب في خبر كان .
إذن أضعه هنا . و يدق قلبه رعبا قد أن يضع الإبريق .
إلى أن جن الليل ، فقرر أن يرقد حاملا إبريقه بين يديه ليضمن سلامته .
نام على ظهره مدة ثم استدار على جنبه الأيمن فالأيسر و لكن النوم جافاه . وعند منتصف الليل غفا .
كان في منتصف حلمه حين فتح يديه فانزلق الإبريق وسقط على الأرض فتهشم متشظيا إلى ألف قطعة ...